فى أول نتيجة للجهود الدولية لتجنب ازمة غذاء عالمية، وبعد مفاوضات وصفت بالصعبة، تحركت أول سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا، اليوم الاثنين 1/8/2022، لتكون هي الشحنة الأولى من الحبوب التي يتم تصديرها بعد اتفاق تصدير الحبوب الموقع بين روسيا وأوكرانيا فى تركيا، وأكدت وزارة الدفاع التركية أن أول سفينة حبوب غذائية قد انطلقت بالفعل من ميناء أوديسا الأوكراني، وإن سفينة الشحن “رازوني”، والتي ترفع علم سيراليون، والمحملة بالذرة، غادرت أوديسا في طريقها إلى لبنان
وصرح وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن السفينة “رازوني” تحمل 26 ألف طن من الذرة وستتجه بشكل عاجل إلى لبنان، وقال كوبراكوف في بيان منفصل أصدرته وزارته “فتح الموانئ سيوفرما لا يقل عن مليار دولار إيرادات بالنقد الأجنبي للاقتصاد وفرصة للقطاع الزراعي للتخطيط لموسم الزراعة العام المقبل”.
وستصل السفينة إلى اسطنبول يوم الثلاثاء حيث سيتم تفتيشها قبل السماح لها بالتوجه إلى لبنان مباشرة، حسبما نص الاتفاق بين الجانبين الروسي والأوكراني، ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقًا يسمح للثانية باستئناف تصدير الحبوب عبر موانئها على البحر الأسود، والذي تعطل مع اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير الماضي، كما نص الاتفاق على أن يسمح لروسيا بتصدير الحبوب والأسمدة، وتنظر أكثر من 16 سفينة أخرى تنتظر دورها بالفعل في موانئ أوديسا.
وشهدت أسواق الغذاء عالمية حالة من نقص المعروض وارتفاعات أسعار جنونية بعد وقف تصدير الحبوب من كلا من روسيا التي تعتبر المصدر الاول فى العالم للحبوب، وأوكرانيا التي تحتل المركز الثالث فى تصدير الحبوب، ويعتبر هذا التحرك بالخطوة الاجابية لتجنب العالم ازمة غذائية كبير وواسعة، ومن المؤكد أن تنخفض الاسعار بشكل كبير وسريع خلال الفترة القادمة.
وتعتبر مصر أكبر المستفيدين من تلك الخطوات المهمة، حيث تعتبر مصر أكبر مستورد فى القمح فى العالم حيث تستورد ما يقرب من 8 إلى 9 مليون طن سنويا، وكان وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، أكد أن مصر لدية مخزون من القمح كافي لمدة 8 أشهر، وأن مصر تسعي لزيادة مخزونها بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
وكانت مصر تستورد القمح من أوكرانيا بشكل كبير لكن مع بدأية الحرب بحثت مصر إلى تنويع مصادرها من القمح من خلال التعاون مع كلا من الهند وصربيا فى إستيراد القمح من خلالهم خلال الفترة القادمة.
