اعتبر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال تصريحات له اليوم الإثنين، أن استئناف تصدير الحبوب الأوكرانية “مسألة حياة أو موت”، وأن هناك “أملاً” في التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح ميناء أوديسا، ومن المتوقع التوصل لهذا الاتفاق خلال الأسبوع الجاري.
وقال بوريل إن “حياة عشرات آلاف الأشخاص رهن بهذا الاتفاق” الذي يجرى التفاوض بشأنه بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، والهدف من هذا المشروع يكمن في الاتفاق على الإفراج عن حوالي 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع التخزين الأوكرانية، بسبب الهجوم الذي تشنّه روسيا، عبر البحر الأسود.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة ضغطه على موسكو بفرضه عقوبات جديدة عليها من جهة، وتقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا من جهة أخرى، بحسب ما صرح به بوريل.
وردًا على تصريحات فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجري قال بوريل إن “بعض القادة الأوروبيين صرّحوا بأن العقوبات كانت خطأ. لا أعتقد أنها خطأ، هذا ما ينبغي علينا فعله، وسنواصل فعله”.
وكان أوربان قد ندد الجمعة، بالعقوبات على روسيا معتبرًا أنها “خطأ” لأنها “لم تحقق أهدافها، وحتى إنها على العكس كانت لها آثار جانبية”. وقال أوربان: “اعتقدتُ بداية أننا أطلقنا فقط رصاصة على قدمنا، لكن الاقتصاد الأوروبي أطلق رصاصة على صدره واختنق”.
ومن المتوقع أن يبدي الوزراء الأوربيين رأيهم بشأن صرف دفعة سادسة قدرها 500 مليون يورو لـ”المرفق الأوروبي للسلام”، لتمويل المعدات العسكرية والأسلحة المقدّمة لأوكرانيا، وفي هذا المسار قدّمت المفوضية الأوروبية، الجمعة، تدابير عقابية إضافية على روسيا، من بينها حظر شراء الذهب من روسيا.
