قطع الغاز الروسي عن دول الاتحاد الأوروبي

في خطوة كانت متوقع بسبب العقوبات الاقتصادية على الاقتصاد الروسي، وفى بيان لها أعلنت غازبروم الروسية توقف إمدادات الغاز في خط نورد ستريم 1 لأسباب خارجة عن إرادتها، ويعتبر هذا هو الخط الوحيد الذى يتم من خلاله نقل الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم ضخ ما يقرب من 55 مليار متر مكعب سنويا.

المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية أوضح أن التوربين الذي وصل من كندا، بهدف إرساله لاحقا إلى روسيا، من المفترض أن يتم استخدامه في خط نورد ستريم 1، ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، ما يعني أن وصوله إلى روسيا أو عدم وصوله، لن يؤثر على مستوى إمدادات الغاز الحالية من نورد ستريم، وأضاف المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية أن الحكومة على تواصل مع شركة Uniper المختصة باستيراد الغاز والتي تواجه تحديات مالية مقلقة، إثر ارتفاع الأسعار.

وكانت الدول الأوروبية أعلنت خلال اجتماع لها سابق الشهر الماضي عن حظر استيراد الغاز الروسي في خطوة منها للضغط على روسيا لوقف الحرب على أوكرانيا، لم تتوقف العقوبات على الاقتصاد الروسي منذ بداية الحرب، حيث فرضة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على رجال أعمال روس وتجميد أصولهم وأيضا تجميد الأصول الروسية الموجودة في دول الاتحاد التي تتجاوز قيمتها أكثر من 300 مليار دولار.

وردا على تلك العقوبات حولت روسيا صادراتها من الدول الغربية إلى الدول الأسيوية وعلى رأسها الصين، حيث شهدت مبيعات الغاز الروسي للصين ارقام تاريخية وقياسية خلال تلك الفترة الحالية، ومن المتوقع أيضا استمرار ارتفاع أسعار منتجات الطاقة عالميا خلال الفترة المقبلة بسبب استمرار حظر النفط الروسي وانخفاض المعروض في الاسواق العالمية.